Mass index, Technical Analysis Tools(indicators, oscillators, accelerators) study articles

مؤشر الكتلة، أدوات التحليل الفني (مؤشرات، مذبذبات، مسرعات) مقالات دراسية

مرحباً بك في هذا المقال الشامل الذي يسلط الضوء على مفهوم مؤشر الكتلة (Mass Index) ضمن سياق أدوات التحليل الفني المتنوعة. إذا كنت جديدًا في عالم التداول والتحليل الفني، فهذا الدليل مصمم خصيصًا لك ليوفر لك الأساسيات بطريقة مبسطة وواضحة.

مقدمة إلى التحليل الفني وأدواته

التحليل الفني هو منهجية لتقييم الاستثمارات وتحديد فرص التداول عن طريق تحليل الإحصائيات التي يولدها نشاط السوق، مثل تحركات الأسعار وحجم التداول. على عكس التحليل الأساسي الذي يركز على القيمة الجوهرية للشركة، يركز التحليل الفني على أنماط الأسعار والمؤشرات الفنية. يعتقد المحللون الفنيون أن جميع المعلومات ذات الصلة متضمنة بالفعل في سعر الأصل، وأن الأسعار تتحرك في اتجاهات يمكن تحديدها وتحليلها. يتم استخدام مجموعة واسعة من الأدوات في التحليل الفني لمساعدة المتداولين على اتخاذ قرارات مستنيرة. هذه الأدوات تشمل المؤشرات والمذبذبات والمسرعات، وكل منها يقدم منظورًا فريدًا لحركة السوق. فهم هذه الأدوات وكيفية عملها يعد خطوة أساسية لأي شخص يدخل عالم التداول المالي.

فهم مؤشر الكتلة (Mass Index)

مؤشر الكتلة (Mass Index) هو أداة تحليل فني تم تطويرها بواسطة دونالد دورسي. يتميز هذا المؤشر بقدرته على تحديد انعكاسات الاتجاه المحتملة بناءً على اتساع نطاق التداول اليومي (الفرق بين أعلى سعر وأدنى سعر). الفكرة الأساسية وراء مؤشر الكتلة هي أن الزيادة الكبيرة في اتساع نطاق السعر على مدى فترة طويلة غالبًا ما تسبق انعكاسًا في الاتجاه السائد. بمعنى آخر، عندما يصبح نطاق السعر اليومي أوسع بشكل غير عادي ومستمر، فإن ذلك قد يشير إلى أن السوق يمر بمرحلة من عدم اليقين المتزايد أو الضغط، والتي غالبًا ما تنتهي بتغيير في اتجاه السعر. هو ليس مؤشر اتجاه بحد ذاته، بل هو مؤشر يركز على التقلبات ويشير إلى التغيرات في زخم السوق.

كيف يعمل مؤشر الكتلة؟

يعتمد مؤشر الكتلة على حساب متوسط مدى إيما (EMA) لمدة 9 فترات للفرق بين أعلى سعر وأدنى سعر. ثم يتم قسمة هذا المتوسط على متوسط مدى إيما لمدة 9 فترات لمتوسط المدى إيما لمدة 9 فترات مرة أخرى. يتم حساب القيمة النهائية لمؤشر الكتلة عن طريق جمع هذه النسبة على مدى 25 فترة. قد تبدو هذه العملية معقدة في البداية، ولكن الجوهر هو قياس التغير في اتساع نطاق السعر على مدى فترة زمنية. عندما يرتفع مؤشر الكتلة، فهذا يعني أن نطاق التداول اليومي يتسع بشكل متزايد. وعلى العكس، عندما ينخفض المؤشر، فهذا يشير إلى أن نطاق التداول اليومي يضيق. هذه التقلبات في نطاق السعر هي ما يحاول المؤشر ترجمته إلى إشارات تداول محتملة. لا يركز المؤشر على اتجاه السعر نفسه، بل على ديناميكيات التقلبات الكامنة.

ماذا يخبرنا مؤشر الكتلة؟

الهدف الرئيسي لمؤشر الكتلة هو التنبؤ بانعكاسات الاتجاه. لا يخبرنا المؤشر ما إذا كان الاتجاه سينعكس صعودًا أم هبوطًا، ولكنه يشير إلى أن انعكاسًا وشيكًا قد يكون على وشك الحدوث. الفكرة هي أنه عندما يرتفع مؤشر الكتلة إلى مستويات معينة ثم يبدأ في الانخفاض، فإن هذا يشير إلى أن التقلبات التي كانت تتسع قد وصلت إلى ذروتها، وأن زخم السوق يتغير، مما قد يؤدي إلى انعكاس الاتجاه الحالي. المتداولون يستخدمون هذا المؤشر للبحث عن "الحدبة" (bulge) أو الارتفاع في المؤشر الذي يعقبه انخفاض. هذا النمط هو الإشارة الرئيسية. من المهم ملاحظة أن مؤشر الكتلة لا يوفر معلومات حول قوة الاتجاه أو اتجاهه المستقبلي، بل يركز فقط على احتمالية حدوث انعكاس.

تفسير مستويات مؤشر الكتلة الرئيسية

هناك مستويان رئيسيان في مؤشر الكتلة ينتبه إليهما المتداولون:

  1. المستوى 26.5: يُعتبر هذا المستوى هو "خط التحذير". إذا ارتفع مؤشر الكتلة فوق 26.5، فهذا يشير إلى أن نطاق التداول اليومي قد اتسع بشكل كبير وأن هناك احتمالية متزايدة لانعكاس الاتجاه في المستقبل القريب.
  2. المستوى 27: هذا هو المستوى الأكثر أهمية. إذا وصل مؤشر الكتلة إلى 27 ثم انخفض لاحقًا إلى ما دون 26.5، فهذه هي الإشارة الكلاسيكية لانعكاس وشيك. يُطلق على هذا الانخفاض من 27 إلى ما دون 26.5 اسم "حدبة الانعكاس" (reversal bulge). يشير هذا النمط إلى أن اتساع نطاق التداول قد بلغ ذروته وبدأ في التراجع، مما يفسح المجال لتغيير في اتجاه السعر. من المهم تأكيد هذه الإشارة بأدوات تحليل فني أخرى لأن مؤشر الكتلة بمفرده قد ينتج إشارات خاطئة.

استخدام مؤشر الكتلة مع أدوات أخرى

نظرًا لأن مؤشر الكتلة لا يحدد اتجاه الانعكاس، فمن الضروري استخدامه بالتزامن مع مؤشرات أخرى تحدد الاتجاه. على سبيل المثال، يمكن للمتداولين استخدام مؤشر الكتلة لتحديد متى قد يكون الانعكاس وشيكًا، ثم استخدام مؤشر متوسط متحرك (Moving Average) أو مؤشر القوة النسبية (RSI) لتأكيد الاتجاه الجديد المتشكل. إذا أشار مؤشر الكتلة إلى انعكاس محتمل، وتزامن ذلك مع إشارة بيع من مؤشر متوسط متحرك أو إشارة تشبع شراء من مؤشر القوة النسبية، فإن ذلك يزيد من قوة إشارة التداول. الهدف هو الجمع بين الأدوات التي تكمل بعضها البعض، حيث يخبرنا مؤشر الكتلة "متى" قد يحدث شيء، بينما تخبرنا أدوات أخرى "ماذا" يحدث أو "في أي اتجاه".

أهمية مؤشر الكتلة للمتداولين الجدد

بالنسبة للمتداولين الجدد، يوفر مؤشر الكتلة منظورًا قيمًا حول ديناميكيات السوق التي تتجاوز مجرد مراقبة حركة السعر. إنه يساعدهم على فهم أن فترات التقلبات المتزايدة يمكن أن تكون مقدمة لتغيرات كبيرة في السوق. ومع ذلك، من الأهمية بمكان عدم الاعتماد عليه كأداة وحيدة لاتخاذ القرارات. يجب على المتداولين الجدد أن يتعلموا كيفية دمجه مع مؤشرات أخرى وأن يطوروا استراتيجية تداول شاملة. البدء بفهم كيفية قراءة المؤشر وتفسير مستوياته الرئيسية ثم المضي قدمًا في ممارسته على البيانات التاريخية (الاختبار الخلفي) قبل تطبيقه في التداول الحي. الفهم الجيد لمؤشر الكتلة يضيف طبقة أخرى من التعقيد والفهم للتحليل الفني، مما يساعد في بناء قدرات تحليلية أقوى.

الرجاء الضغط هنا لزيارة موقع قد يكون ذا فائدة لك.

 

نرحب بملاحظاتكم.

يرجى استخدام نموذج الاتصال الخاص بنا

إذا رأيتم شيئًا غير صحيح.